"بلال" خليك معانا شويه!
عصمت الصادق ------- منقول
[justify]لم تجف مآقينا ونحن نكفكف الحزن الدفين، ولم تبرح محطات الأسى شرائع مراكبنا، ونحن في حيرة من أمرنا ! كيف لا وأصل المصيبة تجسم على قلوبنا وبحور الفرح يرحل عن شواطينا منذ فراق الأستاذ..
ما لبسنا نتوكأ الخطى ونمني النفس أن تغرد لنا بلابل الفرح وإلا نفجع مرة أخرى! كأن القدر وهو ينصب لنا شراكه يلفتنا عن مصيبتنا ويقول أصبروا وتصبروا فأنا مع موعد جديد يبدد أحلامكم ويسفه رشدكم ويذهل أولى النهى لا أترككم تهنئون ولا أكحل مآقيكم بمن تحبون فماذا أنتم فاعلون؟!
ليت الوعد كان مكذوبا وليت الوعيد كان مؤجلا.. لم يطرق آذاننا نبأ مرضه إلا ونتلقى بلا ميعاد سابق إنذار .. صدقنا برحيله لنتجرع مرارة الفراق وأسي الحرمان.. وظلام الطريق لتقلق أبواب التواصل نوافذها.. وتبحر بعيداً أشرعة المحبة والوئام والحنان الدفاق.. أين لنا من رجل حنون قلبه يحاكي اللبن صفاءً وفطرةً ونقاءً.. ابتسامته شعار ودسار.. يسائل عن أحوال الفريق بيت بيت كيف قيلت؟ وكيف أمسيت .. يدخل الفرح لكل قلب مكسور بقفشاته ولمساته الحانية ..يبكيه صراخ الأطفال وأنين المرضى ويذرف الدمع السخي فرحاً بالانتصار.
آآآسف يا بلال أن تعجز حروفي وأن تتبلد كلماتي وأن تسد العبرة حلقي وأنا أسطر النذر القليل في سفر أعمالك وجليل خصالك وخضم أفعالك ..كيف لا.. وقد جعلت البساطة ديدنكم في كل أعمالك تحكي سيرتك السهل الممتنع في خطواتك ..علمتنا ونحن الصغار كيف يكون الانتماء لرحم هذا الوطن كيف يكون الفداء ..تذرف الدمع وأنت تشاهد أبناء القرية وهم يعزفون على وتر من إحساسك الدفاق فتنهمر الدموع من نهرك الرقاق تحمل كل ذلك في قلبك الكبير في رقة الطفل الغرير لتنثره في واديك لينبت لنا الأخضر طريق.. والأمل صديق والنجاح رفيق.
ليتك يا بلال جلست معنا قليلاً لتحصد بعض مما زرع ولكي تغر عينك بنبتك الزاهي الذي استغلظ وأستوى على سوقه.. ليتك وقفت معنا تقطف الورد والزهر والرياحين التي طالما زرعتها بين الأهل والأصدقاء لا تحجبك الجدران ولا الأمكنة والأزمان على التواصل في أحلك الظروف وأصعب المواقف .. تراك في شغف إلى يوم الجمعة كي تحضنك أمك (الفقراء) بين ضلوعها وتفتح لك أذرعتها وتلقاك بالترحاب سائلة عنك في تلفت الملهوف وفي شوق الولهان وظمئ العطشى وتحنان الأم الرؤوم .. تسائل عن الأزقة والطرقات التي طالما مشت خطاك فيها مستجيباً لنداء الحيمية ولسانك يهلك بالدعاء أن يبارك في عمرك في يقين لا يعرف القنوط وفي تفاؤل لا يعرف عن طريق الصلاح.
ونحن ننظر في الأفق البعيد..الذي رسمته نبقى على الطريق سائرون وللأهداف باذلون وعلى خطوك مهتدون متمسكين بالشعلة التي أوقتها مستنيرين بجذوتها لطريق ممهد تظهر فيه أصابع الكد والتعب بصمة ومن عيون البصيرة شامة وعلامة ومن وهج المعرفة دليل ومرشد. سائلين المولى عز وجل أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وأن يبارك في ذريتك وأن يجعل من بركة (عصام) عاصم لك من النار ومن دعاء (سميرة) سمير لك في الآخرة وأن تكون أشجار النادي مذاق لك من ثمار الجنة ومن شعار رفعت (الفقراء) رفع للدرجات وأن يغفر لك ما مضى وما فات وأن يوسع لك في الجنات أنه ولي ذلك والقادر عليه
----------------------
عصمت الصادق ------- منقول
[justify]لم تجف مآقينا ونحن نكفكف الحزن الدفين، ولم تبرح محطات الأسى شرائع مراكبنا، ونحن في حيرة من أمرنا ! كيف لا وأصل المصيبة تجسم على قلوبنا وبحور الفرح يرحل عن شواطينا منذ فراق الأستاذ..
ما لبسنا نتوكأ الخطى ونمني النفس أن تغرد لنا بلابل الفرح وإلا نفجع مرة أخرى! كأن القدر وهو ينصب لنا شراكه يلفتنا عن مصيبتنا ويقول أصبروا وتصبروا فأنا مع موعد جديد يبدد أحلامكم ويسفه رشدكم ويذهل أولى النهى لا أترككم تهنئون ولا أكحل مآقيكم بمن تحبون فماذا أنتم فاعلون؟!
ليت الوعد كان مكذوبا وليت الوعيد كان مؤجلا.. لم يطرق آذاننا نبأ مرضه إلا ونتلقى بلا ميعاد سابق إنذار .. صدقنا برحيله لنتجرع مرارة الفراق وأسي الحرمان.. وظلام الطريق لتقلق أبواب التواصل نوافذها.. وتبحر بعيداً أشرعة المحبة والوئام والحنان الدفاق.. أين لنا من رجل حنون قلبه يحاكي اللبن صفاءً وفطرةً ونقاءً.. ابتسامته شعار ودسار.. يسائل عن أحوال الفريق بيت بيت كيف قيلت؟ وكيف أمسيت .. يدخل الفرح لكل قلب مكسور بقفشاته ولمساته الحانية ..يبكيه صراخ الأطفال وأنين المرضى ويذرف الدمع السخي فرحاً بالانتصار.
آآآسف يا بلال أن تعجز حروفي وأن تتبلد كلماتي وأن تسد العبرة حلقي وأنا أسطر النذر القليل في سفر أعمالك وجليل خصالك وخضم أفعالك ..كيف لا.. وقد جعلت البساطة ديدنكم في كل أعمالك تحكي سيرتك السهل الممتنع في خطواتك ..علمتنا ونحن الصغار كيف يكون الانتماء لرحم هذا الوطن كيف يكون الفداء ..تذرف الدمع وأنت تشاهد أبناء القرية وهم يعزفون على وتر من إحساسك الدفاق فتنهمر الدموع من نهرك الرقاق تحمل كل ذلك في قلبك الكبير في رقة الطفل الغرير لتنثره في واديك لينبت لنا الأخضر طريق.. والأمل صديق والنجاح رفيق.
ليتك يا بلال جلست معنا قليلاً لتحصد بعض مما زرع ولكي تغر عينك بنبتك الزاهي الذي استغلظ وأستوى على سوقه.. ليتك وقفت معنا تقطف الورد والزهر والرياحين التي طالما زرعتها بين الأهل والأصدقاء لا تحجبك الجدران ولا الأمكنة والأزمان على التواصل في أحلك الظروف وأصعب المواقف .. تراك في شغف إلى يوم الجمعة كي تحضنك أمك (الفقراء) بين ضلوعها وتفتح لك أذرعتها وتلقاك بالترحاب سائلة عنك في تلفت الملهوف وفي شوق الولهان وظمئ العطشى وتحنان الأم الرؤوم .. تسائل عن الأزقة والطرقات التي طالما مشت خطاك فيها مستجيباً لنداء الحيمية ولسانك يهلك بالدعاء أن يبارك في عمرك في يقين لا يعرف القنوط وفي تفاؤل لا يعرف عن طريق الصلاح.
ونحن ننظر في الأفق البعيد..الذي رسمته نبقى على الطريق سائرون وللأهداف باذلون وعلى خطوك مهتدون متمسكين بالشعلة التي أوقتها مستنيرين بجذوتها لطريق ممهد تظهر فيه أصابع الكد والتعب بصمة ومن عيون البصيرة شامة وعلامة ومن وهج المعرفة دليل ومرشد. سائلين المولى عز وجل أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وأن يبارك في ذريتك وأن يجعل من بركة (عصام) عاصم لك من النار ومن دعاء (سميرة) سمير لك في الآخرة وأن تكون أشجار النادي مذاق لك من ثمار الجنة ومن شعار رفعت (الفقراء) رفع للدرجات وأن يغفر لك ما مضى وما فات وأن يوسع لك في الجنات أنه ولي ذلك والقادر عليه
----------------------
الخميس أغسطس 06, 2015 5:10 pm من طرف محمدخميس
» اين عبير خضرى
الأربعاء يوليو 15, 2015 9:53 am من طرف رافت صبحى
» من الاخطار التى تقابل المسلمين فى طريق الله
الجمعة يونيو 05, 2015 7:53 pm من طرف محمدخميس
» صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم المعنوة والباطنية
الثلاثاء مايو 26, 2015 9:02 am من طرف محمدخميس
» من الحجب التى تحجب المريد عن فضل الله
الخميس مايو 14, 2015 10:40 am من طرف محمدخميس
» مالك ابن دينار
الإثنين نوفمبر 10, 2014 10:10 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» المراة القبيحة افضل للرجل صحيا00
الإثنين نوفمبر 10, 2014 7:06 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» احذر طقطقة الاصابع !!!
الإثنين نوفمبر 10, 2014 6:58 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» النظر للنساء يضعف الذاكرة
الإثنين نوفمبر 10, 2014 6:50 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي