من طرف الغزال الاسمر الأحد ديسمبر 25, 2011 9:11 am
قصه قصيره واقعيه مرت بي شخصيا وانا حديث عهد بالبندر وقفت عربية ( سياره ) فارهة الجمال علي بوابة الحديقه والتي كنت اجلس بداخلها بغرض المذاكره ومراجعة الدروس مثلما تعودت بالجزيره علي المذاكره علي الهواء مباشرة وعلي ضفة ابو عشرين مع نغمات ونعيق الضفادع ونهيق الحميروعواء ونبيح الكلاب وهديل البلوم والقماري احيانا ايام الشتات ولحظتها كنت حديث عهد بدخولي البندر بغرض توصيل دجاجه الي اختنا في الجريف غرب محطة سبعه , هذا كل ما اعرفه عن الخرطوم وقفت تلكم السياره علي بوابة الحديقه وترجلت منها صبية جميلة فارعة القوام عريضة المنكبين ضامرة كالنحلة في خصرها , ترتدي فستان احسبه مطرز بالماس والذي سمعت به فقط ولكني لم اراه مثلما كنت اعتقد بان التفاحه شكلها مربع وكنت ارتدي جلابية ( سلكه ) منكمشة من الخلف كما البيانو تلتصق احيانا بجسدي النحيل فتتولد فرقعة كالمغنطيس تجذب بقايا الاديم الارضي وعلي مقربة شبشب مهترئ يئن من المساسقه بين قريتي التي في وسط نمره تلاته النديانه وبين دكان ابو كنجانجه دفع الله ابو كليوه ومنها يا الخرطوم جاك زول !! وكنت احسب ان الخرطوم مثل قريتنا وديعة واهلها تربطهم اواصر المعرفه والتواصل وانا احمل دجاجتي في يدي كنت اسأل عن نسيبي محمد علي نور الدائم لكي اجد من يقودني الي البيت ويامؤمن يامصدق سالت كل من قابلني عن ود نور الدائم ولكن باءت توقعاتي بالفشل !! وكنت اركب بص الجريف من المحطه الوسطي وسط الخرطوم الي الجريف غرب وعندما ينزل الناس في اخر محطه انزل معهم واسال عن محمد علي ود نورالدائم وايضا ارجع مع البص الراجع وهكذا لم اجد لي دليل يدلني حتي انتهي اليوم وللصدف الغريبه وجدت من يعرف محمد علي وهومتزوج بنت اهلها من الجزيره وهم نحن يا للفرحه وياللحظ !!!نرجع للبنت صاحبة القوام السرمدي التي كانت ترتدي نظارة سوداء وهي عندنا نوع من زيادة الجمال , وترجلت تلكم الصبيه من العربة الفارهه وامسكت بها طفلة صغيره اوصلتها الي الكنبه التي كانت بجواري وكنت ارقد علي النجيله للعلاقه والالفه التي تربطني بالقش والحميميه لكل ماهو اخضر لاني من اصدقاء ذوات الجره الحيوانات المجتره التي تصقع الجره ,, فجلست الصبيه المدلهمة الجمال والابتسامه لا تفارق شفتيها وكنت انظر لها وابتسم بكل سجيتي وقرويتي لشعوري بان بنت البندر قد تعلقت بي وعجبتها جلابيتي السلكه وشعري الخنفسي !!!!وكلما رمقتها بطرف عيني وهى مبتسمه كنت ابتسم انا كمان واستعدل في القعده وبدلت كتاب الجغرافيا بالرياضيات نوع من التجمل ., ونفضت القش من جلابيتي وتحركت العربيه والبنت اصبحت لوحدها في المقعد الخالي بجواري بعد ان اوصلتها الطفله الصغيره ورجعت الي العربيه الفارهه ,, وقلت في قرارة نفسي ياربي تكون عرفتني !! يمكن تكون صاحبة اختي ولكن ولكن يمكن يمكن الخ,,,وضربت خماسي في سداسي !! وقريت الحمدو والنازعات والبسمله ونعلت ابليس ورغما عن ذلك لم استطع التركيز وبين الفينة والاخري كنت اكحلها بطرف العين ياربي تكون حبتني وعجبتها كمان يمكن هي بتحب ناس الجزيره وعرفتني من جلابيتي والخنفس !! واخيرا قررت وتململت وتحركت نحوها وبعفويه قرويه سلمت عليها !! ولحظتها اختفت الابتسامه من شفتيها وتضايرت وانكمشت مثل دودة الخريف عندما تحس بالخطر ! وجلست بجانبها دون استئذان وادركت باني غير مرغوب !! ورمقتها بطرف عيني مسارقة لاتمنظر في ثيابها والساعه اللامعه وتلكم الرائحه والعطر الباريسي النفاذ المزعج لانفي التي تعودت علي رائحة الكركار وزيت الفهد احيانا للمسوح !! اما العطور فكنا نسمع بها فقط نعرف ذلكم الفتيل المضلع سوار باريس والذي كنا نلعب بالغطاء ( سورو ) اسمه صاروخ!!
وبعد هنيهة من الزمن جاءت تلكم السياره الفارهه ووقفت امام بوابة الحديقه ونزلت الدرفونه الصغيره ذات الضفيرتين وتوجهت نحو مقعدنا وامسكت بيد الصبيه دون ان تنطق ببنت شفة وتوجهت بملهمتي نحو العربه ولحظتها اكتشفت ان معللتي والتي كانت هاشه باشه لاتري في الوجود شيئا جميلا ( عمياء ) مثلها ومثل الفنانه (الناس تعرف عبدالله) فتسمرت للحظات في مقعدي وعدلت شبشبي المقلوب ونفطت جلابيتي السلكه مرة اخري وتوجهت نحو الجريف غرب مشاققه وانا سرحان واقول ياريتني لو ماجيت الخرطوم ومنعول ابو البندر !! والسلام
وفي الختام سلامي لاهلي الكرام القابعون خلف الكنار المتوسدون السرابات والمتلحفون الشلابي
[/center]
منتديات قريه الفقراء ترحب بكم فى ضيافتها العامره بحضوركم
الرئيسية
» اين عبير خضرى
» من الاخطار التى تقابل المسلمين فى طريق الله
» صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم المعنوة والباطنية
» من الحجب التى تحجب المريد عن فضل الله
» مالك ابن دينار
» المراة القبيحة افضل للرجل صحيا00
» احذر طقطقة الاصابع !!!
» النظر للنساء يضعف الذاكرة