الواقع الكروي بين الحقيقة والخيال

.لا ادرى لماذا الغضب ؟؟؟

ان يحقق غانا الفوز على السودان فهو الطبيعى وما دون ذلك يقع فى خانة الصدف والصدفة لا تتكرر كثيرا

لكن مشكلتنا اننا شعب حالم والمصيبة الاكبر ان احلامنا لا نوفر لها الادوات حتى ولو كانت هذه الاداة هى النوم ...

لو سألت اى شخص عن الفرق بين غانا والسودان سيكون مقتنعا من اعماقه ان غانا افضل فى كل شئ

اعداد ولاعبين وادارة لكن الغريب انك ستجد هذا الشخص غاضبا من الهزيمة ...

ان اغضب لخسارة وطنى امر جيد وهو الطبيعى لكن ليس لدرجة تحميل المسوؤلية لمدرب ليس بيده اكثر مما قدمه

وان احمل اللاعبين اكبر من طاقتهم ..المقارنة معدومة

ليس منطقيا ولا واقعيا ان اقارن بين منتخب اعد نفسه بمواجهة اعتى المنتخبات العالمية اخرها البرازيل وبين منتخب

تم تجميعه فى اسبوع لمواجهة اثيوبيا .. وليس واقعيا ان اقارن بين لاعبين اقل من الهواة بلاعبين فى قمة الاحتراف واعظم الفرق العالمية

ليس من المنطقى مقارنة كاريكا بجيان ولا قلق بمونتارى ولا بانسيل بخليفة ولا ولا ولا ....

اذا الهزيمة طبيعية فعلام الغضب من اللاعبين والمدرب ؟؟؟

لماذا لا نعترف بواقعنا ومستوانا الحقيقى حتى نعرف اين الخلل ونقوم بعلاجه بدلا من البحث عن مبررات وكبش فداء فى كل مرة ؟؟

ان كنا واقعيين لقدمنا باقات الورود للاعبى المنتخب وصفقنا لهم على المجهود الذى بذلوه رغم افتقادهم لكل شئ لان ما وصلوا اليه اكبر من واقعنا وان كنا منصفين لصفقنا للاعبى الهلال لان المرحلة التى وصلوا اليها اكبر من واقعنا الكروى

لكن لاننا شعب غير منطقى فى كل شئ وشعب يكابر فى كل شئ شتمنا مدرب الهلال وطردناه وانتقدنا لاعبيه واسئنا اليهم لاننا ببساطة

لا نريد الاقرار بان الترجى افضل من الهلال فى كل شئ ادارة ولاعبين وجهاز فنى وعقلية احترافية وتكتيك وفهم لابجديات كرة القدم ...

ولو كنا واقعيين لشكرنا ماذدا وشبابه لانهم فعلوا ما يقدرون عليه ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ....

لكن الاجحاف وصل درجة ان يجد ماذدا الشتائم لانه خسر فى حين اننا لو اتينا باعظم مدرب فى الدنيا لما قدم شئ فى مثل هذا الواقع

ونتحدث عن غياب هيثم مصطفى وننسى ان هيثم لو كان افضل من لاعبى غانا لما كان مكانه السودان ولو كان هيثم ساحرا لما كان

سحره قادرا على مواجهة سحرة غانا .....

فى بعض المباريات الاوربية الاحظ ان مشجعى الفرق الصغيرة عندما يواجهون برشلونة او ريال مدريد او المان او شلسى او ميلان يكونوا واقعيين جدا يشجعون فريقهم ويستمتعون بالمباراة بغض النظر عن النتيجة وتجدهم فى نهاية المباراة يحيون فريقهم بالتصفيق حتى وهم خاسرين يشكرونهم على ما بذلوه من مجهود لانهم يعرفون الواقع لكن نحن هنا عكس ذلك تماما نخسر من احد افضل فرق العالم فى الوقت الحالى ونقيم الدنيا ولا نقعدها لاننا ببساطة لا نريد ان نعترف بالواقع ....

نحن وطنيون نعم لكن ليس عيبا ولا ينقص من وطنيتى ان اعترف بافضلية غانا

وانا هلالى او مريخى نعم ولا ينقص منى شئ ولا يعيبنى ان اعترف بتفوق الاهلى او الترجى او الوداد

العيب كل العيب والجهل كل الجهل ان اخدع نفسى بافضليتى على من هم افضل منى .....

صفقوا للهلال وصفقوا للمنتخب وشجعوهم مهما كانت النتيجة فقد حققوا الممكن والمقدور عليه

ولا تحبطوهم فنخسر حتى الممكن ...

اخي الوزير حديثك واقعي ومنطقي ومرتب
ولكن عالم المستديره ليس له منطق
ففيها كل شي وارد
البرازيل دخلت كاس العالم 2002 عن طريق المقعد الخامس وجاءت الي كوريا واليابان ورجعت بكاس البطوله
بل ان هذه البطوله سميت بطوله المفاجاءات
فمصر وجنوب افريقيا يخرجن من الباب الكبير لتصعد النيجر
وايتو سوف يكون في بنشات المتفرجين ونيجيريا كذلك ليلعب السودان وليبيا والنيجر ومن علي شاكلتهم
ولو ان الامور تدور بعجله المنطق لما انتزع السودان نقطه غاليه من المنتخب الغاني بغانا
بل ان المنتخب المصري يفوز بالبطوله ثلالث مرات في وجود كل المحتلرفين الافارقه
ولكن حقيقه ان الحظ لن يلعب معك دوما
شتره
المهم ان السودان صعد الي امم2012 وعلينا الاستعداد من الان ولا بد من اختيار عناصر شابه حتي تجد حظها من الاحتراف الخارجي
مع عدم اهمال جانب الخبره

[font=Times New Roman]سعادة الوزير بصراحه لو أتينا للواقع لكنت بديلا لحاج ماجد سوار،
لأن الأمور لا تقاس بالمسطرة خاصة في مجال كرة القدم،
فحالنا في كرة القدم كرجل ثري ترك ثروة كبيرة لأبناءه قاموا بتبديدها وظلوا على الأرث القدم، فعبارة نحن من أسس الاتحاد الأفريقي لا تبرح أذاننا، فهي النغمة المحببة حتى لأعلامينا.
أن الناظر إلى الستة عشر فريق التي سوف تلعب بغينا والجابون لوجد فيها اختلاف كبير على ما كانت عليه خريطة كرة القدم في أفريقيا فهنالك تحولات كبيرة ليس على مستوى أفريقيا بعل على مستوى العالم انظر مثلاً لفريق الأردن الآن يحصل العلامة الكاملة من (3) مباريات أين كانت الأردن مع دول الخليج؟!
سعادة الوزير الطموح مشروع وكرة القدم تعرف البذل والعطاء فكم من فريق مدجج بالنجوم (بنوك متحركة) ومع ذلك لم يحالفه الحظ في بلوغ الدور الثاني.[/font]
كسره:
قال لي أحد المصريين: (أدي الحلق للماعندو أضان، تخرج مصر ويدخل السودان.

سعادة الوزير كرة القدم لم تعد كالسابق في السابق كانت الفرق الكبري هي من تتسيد دوماً ونادر ماتهزم اما الان لم يعد هناك من هو كبير علي " المجنونة " ولو لاذلك لماتوجت اليونان ببطولة امم اورباء علي حساب منتخيات عملاقة كـ " اِيطالياء وفرنساء والبرتغال وهولندا واِنجلترا "
وبطولة كاس العالم منذ بطولة 1990 والي بطولة 2010 لم يحتفظ من منتخب بالبطولة
واعطيك مثال اخر بطولة كوباء امريكاء الاخيرة التي اِستضافتها الارجنتين توجت بها الاوراغوي علي حساب منتخبات لها وزنها في عالم المستديرة " البرازيل بقيادة روبينيو وكاكا وباتو وجوليو سيزار " والارجنتين بقيادة " ميسي واجويروا وماسكيرانوا وتيفيز وهيجواين " وكل هؤلاء هم هدافين للفرق التي يلعبون بها
ولكن الكرة لاتعترف بالاسماء الكبيرة ولكن فقط تعترف وتطيع من يقدم لها
منتخبنا لم يعد نفسه بالصورة السليمة والفرق بين لاعبينا ولاعبي غانا " شاسعاً " ولكن هذا ليس معناه اِن التغلب علي النجوم السوداء امر مستحيل
من حق الجمهور ان يغضب من مازدا ولاعبيه بمنطق كرة القدم " الجديد " ومن حق الهلالين ان يطالبوا براس " كيشو " لان الخروج كل عام بسناريوا متشابه ام يفضح غباءهم
واخيراً وحاجة كدة خارج النص
اِن لم تكن ذئباً اكلتك الذئاب
واِن لم تكن كتلونياً ساره بالاِنتساب[/size][/color]