المأمون علي بنات الحي " مشي وين ؟؟؟؟

احلي جاره يا \احلي جاره عطرتي كل الدنيا وانت ماره شاغلينا لوبالعين او بالاشاره

مازالت القيم والمثل فينا موجوده الي ان يرث الله الارض ومن عليها وان قلت بعض الشئ !! والدليل علي ذلك من فتح هذا الموضوع هو اخونا وابننا ( ديك العده ) وليد الزيلعي وهو بحكم عمره يعتبر من الجيل الثالث وهذا يعني مازال الخير فينا ان وجد بيننا مثل الزيلعي !! وحتي في الازمان المنصرمه كان هنالك من يتغزل في الجاره ويقول ( لها مقلة لو انها نظرت بها الي راهب قد صام لله وابتهل لاصبح مفتونا معنا بحبها كأن لم يصم لله يوما ولم يصل ) ولكل زمان ( صعاليكه ) وشواذه نعم بعض القيم اندثرت بعوامل التعريه والمدنيه والحضاره والغزو الزاحف نحو الامه الاسلاميه عامة ولاسيما نحن اكثر الشعوب تقليدا وتأثرا بالثقافات المستورده وهاهي ثقافة مهند ونور انتشرت وكثرت اسماء مهند ونور بين اطفال هذا الجيل !

ارض المحنه مثلها مثل غيرها تاثرت بالثقافات الدخيله ولكن هنالك قيم في ابن الجزيره لايمكن ان تندثر ! ونعتز ونتشرف باننا نشانا وترعرعنا وتشبعنا بقيم ارض المحنه وهي واضحه وملموسه في كل ابناء الجزيره حتي في ارض المهجر ولي فراسة في معرفة ابن الجزيره ! وهو دائما متدثر بالقيم والمثل الاصيله والتي قل ان توجد في منطقه اخري من مناطق الوطن الحبيب !فهنيئا لنا ان ننتسب الي هذه البقعه ولنحافظ علي هذه الخصوصيه والسمات الفريده رغم الهنات والهفوات التي تحدث من اخوتنا احيانا ! وتميزنا هذا سبب لكراهية بعض الافراد من المناطق الاخري لابن الجزيره ! وعيب ابناء الجزيره وما شاهدته في اجازتي هذه هجرة ابناء الجزيره للقري واكتساحهم للعاصمه ! ونحن اولهم فمعظم ابناء الجزيره اول ما تقوم ليه رويشات يترك قريته الي مدن اخري واعتقد هذا شئ طبيعي رغم ارتباطنا بالقريه سوف لا ينقطع لتمترس العقاب ورفضه للرحيل من بين السرابات وعبقها وألقها رغم المعاناة والتي يجد نفسه فيها ! حتي نحن اخذنا توابعنا وعيدنا كان عيدين وكان هنالك جديد وتجديد في هذا العيد الغير عادي واثرت ان في هذا العيد بعد صلاة العيد ان الف بيتا بيتا واخذت التمر وحلاوه ريا وسكينه ووزعت العيديه علي الدرافين فكأن عيدا غير ! وكنت في غاية النشوه والمتعه وانا اتقدم الركب بجلابيه بيضاء وشبشب ناصع البياض وامتطي عمة مرمية علي كتفي ! يالها من متعة افتقدتها سنين عدده ! حتي بناتي كانوا يضحكون من تصرفاتي عندما رجعت وفي جيبي كميه من الخبيز الكبار المشبع بالزيت والحلاوه الحجريه والتمر وعبارة ( هاكم كرموا بحفنات من تمرات واحيانا لقيمات بايته او فجريه لها طعم ونكهة خاصه ! فكان عيدا بدون ضجيج ومكيفات وطعام بدون اكسده ومواد اضافيه بل عصيده فتريته طاعمه بملاح شرموط كان مشرور في الحبل علي الهواء مباشرة وشعيريه التفننا حول الصحن ونحن ثلة من الرجال بثيابنا البيضاء الجديده والمتجدده احيانا وعليها ظهرة خفيفه ورائحة صابون الغسيل فائحة وكراع جوه وواحده بره حول الصحن وهو يئن من الايادي ذهابا وغيابا ومن خلفنا ( حاج ابراهيم ) منتظر بواقي العظام والعصيده المتطائره ان وجدت ونهيق الحمير من بعد وزمجرات البهائم لتأخر موعد الراعي وبعدها كوز مويه من الزير الوراني لانو ابرد ويالها من بروده !!

فقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الحلوه ما زالت باقية وسوف تبقي الي ان تقوم الساعه والعرجه لمراحها ! وهذا العيد ارجعني ثلاثون سنة الي الوراء وقصدت ذلك ان اقوم بكل ماكنا نفعله ايام كنا نبني البيوت برمال ماء المطر وتأتي الرياح تهدمها ولا نبكي ولا نثور فياله من زمن جميل فياليته عاد او عادت ايامنا تلكم ولكن هيهات ! والسلام

السلام لاهلي الكرام خلف الكنار القابضون علي الملود والسلوكه والمتلحفون السرابات والمتوسدين الشلابي !

واحد اثنان تلاثه اربعه هذه ليست الارقام بالعربي ولا 1234 هي الارقام الحسابيه ولا هو الرقم المطلوب لتنشيط خدمه الانترنت علي شريحه زين
ان هذا الرقم هو عدد البلاغات المسجله لدي اقسام الشرطه حول ما يعرف بجرائم ضد الاطفال
للعام الفين وعشره
وبالطبع ما لم يصل الي اقسام الشرطه اضعاف ذلك نسبه لتدخل الاجاويد او خوفا من الفضيحه وشيل الحال
الغريب ان معظم هذه الجرائم ضد الا طفال تمت من الاقارب واولاد الجيران والاساتذه وسائقي عربات الترحيل
ودونكم شيماء ومرام ما جاءت مرام مرقت علي الجيران
هناك قاعده امنيه مشهوره تقول في اكثر المناطق امنا يكمن الخطر
وما لم نعد الي الجذور والتمسك بالقيم والاخلاق فان تيار الغزو الثقافي سوف يجرفنا الي مكان سحيق
فلا بد لنا من حصانه داخليه تقينا شر ذاك الغزو
فما لم نتمسك بديننا خسرنا الدنيا والاخره
وقول رسولنا عليه افضل الصلاه والسلام جئت لاتمم مكارم الاخلاق