بقلم
جعفر باعو
صديقي العزيز التقيته بعد سنوات طويلة من الانقطاع وبطبع السودانيين العفوي سألته عن حاله وأحواله، فقال لي إنه استقر بالخرطوم في أحد الأحياء الطرفية التي تبعد عن «القصر» عشرات الكيلومترات، وأعقب حديثه مسرعًا «لكن ما بعيدة بالعربية» فقلت له إن الطرق المعبدة سهلت كثيرًا في حركة تواصل البشر فيما بينهم فأصبح ساكن الريف الجنوبي والسجانة سيان فلكل منهما طريقه المريح الذي يوصله لأسرته وأهله، وانتقل الحديث بعد ذلك عن أحوال أهلنا في الولايات المختلفة وضرورة توفير الخدمات الضرورية لهم وفي مقدمتها هذه الطرق التي أكسبت الخرطوم شكلاً هندسيًا جميلاً، وتحدثنا عن شمال كردفان وما تم بها والبحر الأحمر وجمال «بورتسودان» بطرقها وكورنيشها ولكننا توقفنا كثيرًا عند القضارف وكسلا اللتين يعاني أهلهما كثيرًا في التنقل في بعض مدنهما، فقلت له إن الدولة ممثلة في وزارة الطرق استطاعت تشييد الطريق القاري الذي يربط القضارف بإثيوبيا وكذلك هناك عمل كبير يتم في كسلا بدأ من طريق كركون همشكوريب الذي سوف يسهل كثيرًا في حركة المواطنين في بلاد توتيل إلى جانب طريق اللفة الذي سيسهم كثيرًا في الحركة التجارية بين السودان وإريتريا وغيرها من الطرق التي تسعى وزارة الطرق وهيئتها إلى تشييدها من أجل ربط جميع مدن وقرى السودان بعضها مع بعض، صمت صديقي قليلاً وقال لي: لكن هل تعتقد أن هذه الطرق سيستفيد منها مواطن الشرق اقتصادياً، فقلت له من المؤكد سوف تعم الفائدة كثيرًا على أهلنا في كسلا والقضارف إن لم يكن بتبادل الحركة التجارية فمن خلال تحريك السوق وانتعاشه بالقادمين من إريتريا أو إثيوبيا، ولكن الأهم من كل ذلك هو إحداث التكامل الفعّال لربط المناطق بعضها مع بعض وتسهيل التواصل خلال فصول السنة المختلفة حيث يصعب الوصول إليها طوال شهور السنة، وتعتبر هذه الطرق خاصة طريق كركون همشكوريب والذي تدشن المرحلة الأولى له بخمسين كيلو مترًا له العديد من الفوائد أولها ربط مناطق السودان المختلفة بحَفَظَة القرآن في همشكوريب إلى جانب فتح المنطقة تنمويًا وتوفير الخدمات الأساسية كالتعليم والأمن والصحة وإمكانية الوصول للأسواق مما يخفف كثيرًا من حدة الفقر، ويُخرج أهلنا في همشكوريب من دائرة التهميش الذي يستغله ضعاف النفوس لزعزعة أمن واستقرار تلك المناطق، إلى جانب جذب الاستثمار ورجال المال والأعمال إلى تلك البقاع المليئة بالخيرات.
فنظر لي صديقي وقال لي: نرجو أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه كل قرى ومدن السودان مرتبطة بالطرق المعبَّدة حتى ننعم بخيرات بلادنا، ونرجو أن يتحقق ذلك بتضافر كل الجهود في مرحلة الجمهورية الثانية.
جعفر باعو
صديقي العزيز التقيته بعد سنوات طويلة من الانقطاع وبطبع السودانيين العفوي سألته عن حاله وأحواله، فقال لي إنه استقر بالخرطوم في أحد الأحياء الطرفية التي تبعد عن «القصر» عشرات الكيلومترات، وأعقب حديثه مسرعًا «لكن ما بعيدة بالعربية» فقلت له إن الطرق المعبدة سهلت كثيرًا في حركة تواصل البشر فيما بينهم فأصبح ساكن الريف الجنوبي والسجانة سيان فلكل منهما طريقه المريح الذي يوصله لأسرته وأهله، وانتقل الحديث بعد ذلك عن أحوال أهلنا في الولايات المختلفة وضرورة توفير الخدمات الضرورية لهم وفي مقدمتها هذه الطرق التي أكسبت الخرطوم شكلاً هندسيًا جميلاً، وتحدثنا عن شمال كردفان وما تم بها والبحر الأحمر وجمال «بورتسودان» بطرقها وكورنيشها ولكننا توقفنا كثيرًا عند القضارف وكسلا اللتين يعاني أهلهما كثيرًا في التنقل في بعض مدنهما، فقلت له إن الدولة ممثلة في وزارة الطرق استطاعت تشييد الطريق القاري الذي يربط القضارف بإثيوبيا وكذلك هناك عمل كبير يتم في كسلا بدأ من طريق كركون همشكوريب الذي سوف يسهل كثيرًا في حركة المواطنين في بلاد توتيل إلى جانب طريق اللفة الذي سيسهم كثيرًا في الحركة التجارية بين السودان وإريتريا وغيرها من الطرق التي تسعى وزارة الطرق وهيئتها إلى تشييدها من أجل ربط جميع مدن وقرى السودان بعضها مع بعض، صمت صديقي قليلاً وقال لي: لكن هل تعتقد أن هذه الطرق سيستفيد منها مواطن الشرق اقتصادياً، فقلت له من المؤكد سوف تعم الفائدة كثيرًا على أهلنا في كسلا والقضارف إن لم يكن بتبادل الحركة التجارية فمن خلال تحريك السوق وانتعاشه بالقادمين من إريتريا أو إثيوبيا، ولكن الأهم من كل ذلك هو إحداث التكامل الفعّال لربط المناطق بعضها مع بعض وتسهيل التواصل خلال فصول السنة المختلفة حيث يصعب الوصول إليها طوال شهور السنة، وتعتبر هذه الطرق خاصة طريق كركون همشكوريب والذي تدشن المرحلة الأولى له بخمسين كيلو مترًا له العديد من الفوائد أولها ربط مناطق السودان المختلفة بحَفَظَة القرآن في همشكوريب إلى جانب فتح المنطقة تنمويًا وتوفير الخدمات الأساسية كالتعليم والأمن والصحة وإمكانية الوصول للأسواق مما يخفف كثيرًا من حدة الفقر، ويُخرج أهلنا في همشكوريب من دائرة التهميش الذي يستغله ضعاف النفوس لزعزعة أمن واستقرار تلك المناطق، إلى جانب جذب الاستثمار ورجال المال والأعمال إلى تلك البقاع المليئة بالخيرات.
فنظر لي صديقي وقال لي: نرجو أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه كل قرى ومدن السودان مرتبطة بالطرق المعبَّدة حتى ننعم بخيرات بلادنا، ونرجو أن يتحقق ذلك بتضافر كل الجهود في مرحلة الجمهورية الثانية.
الخميس أغسطس 06, 2015 5:10 pm من طرف محمدخميس
» اين عبير خضرى
الأربعاء يوليو 15, 2015 9:53 am من طرف رافت صبحى
» من الاخطار التى تقابل المسلمين فى طريق الله
الجمعة يونيو 05, 2015 7:53 pm من طرف محمدخميس
» صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم المعنوة والباطنية
الثلاثاء مايو 26, 2015 9:02 am من طرف محمدخميس
» من الحجب التى تحجب المريد عن فضل الله
الخميس مايو 14, 2015 10:40 am من طرف محمدخميس
» مالك ابن دينار
الإثنين نوفمبر 10, 2014 10:10 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» المراة القبيحة افضل للرجل صحيا00
الإثنين نوفمبر 10, 2014 7:06 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» احذر طقطقة الاصابع !!!
الإثنين نوفمبر 10, 2014 6:58 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» النظر للنساء يضعف الذاكرة
الإثنين نوفمبر 10, 2014 6:50 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي