الفقراء واقع ام ذكرى

الفقراء واقع ام ذكرى
انظر اليها بعين الشفقة وتنظر الي بعين الجحود والعقوق اناجيها فلا تستجيب وتنادى فلا اهم وكثيرا مااسأل عن سر العقوق وقلة الولاء ولماذا أضحت أما غير حنون فاصبحت هما وكانت فرحا وهل انا صادق فى الاشتياق اليها بقدر ما قدمت الانقاذ للسودان بقدر ما خصمت من الولاء للريف دعونا نواجه الحقيقة المجردة المرة الجزيرة غير جاذبة للعودة وهي مجرد أطلال تكافح من اجل البقاء وشبر فى الخرطوم ولا ميل فى الجزيرة والمصادر الاقتصادية بعد موت المشروع شبه معدومة ولامعلومة والكل همه الرحيل والكثيرون غادروا بلا عودة يعنى بكاء فى العاصمة ولافرح فى الجزيرة واذا انا مخطى ارجو التصحيح وايضاح الحقائق اين الصحة اين التعليم واين الشباب وحتى اين (الجكس)----------- والله احترتا؟

صدقت حبيبنا معتصم كل حنيننا للريف وللقرية ولكن اضحت طاردة بفعل فاعل على الرغم من انها قدمت ولا زالت تقدم الكثير الكثير فالجزيرة كاني بها هناك من يريد ان يحطمها والغريبة اين اهلها اين شبابها اين مثقفوها من كل هذا وذاك لها الله

[center]نعم اصبحت الجزيره لا تحتضن الا من تعودعلى شظف العيش ومراره

المعاناه وقنع بما تجود عليه الايام من فتات من يملك اكثر منه

قليلا ات جاد بذلك
ولكن تظل القلوب معلقة بخالقها الذى يملك كل شى والذى يعطى

ويمنع ويختبر ايمان عبيده
اماالاغلبيه من الشباب اصبحت اهتمامتهم فرديه وفى نطاق ضيق


وهى اهتمامات لا تضع الاخر فى حساباتها ولا توليه ادنى رعايه[/center]

اكيد يامعتصم الفقر ليست هروب ولاكن واقع معاش
الدنيا مره ليك ومره عليك
والله كفيل بنا

كم اتمنى ان اقول غير ماقلت من هذه النظرة المادية المتشائمة --
وكم اتمنى ان تشرق ليالى التواصل وتزدان الامسيات بجميل اللقاء --
هى الحقيقة المرة والساطعة كشمس الظهيرة ------
الحلة والحالة هى التى صنعت فواصل التجافى -------
الحسد والبعد وكل المسميات عرض والمرض الاساسى الضغوطات الاقتصادية -------
كونوا بخير ولكن الفرق يظل ثابتا بين الحقيقة والوهم ----