فقط ...... لأننا ننتمي لهذا الصرح الحضارة

ود البشير كتب:

.
.
.
.
.
.


شُدِه مني الروح وأنا أترقبُ رسالة على بريدي الإلكتروني ورسوُلُ بعثه الفُقراءُ ...
تضمّخ برائحة ديوان شيخ اللمين ...
وسكينة جامع الحِله المُورِّث لصلاح الأجيال ،
بكرم اللالوب صاحب الجيرة الأبدية لمن مضوا وبقوا
بحنين الفرقان المتوسدة لطيب النفوس ، حديث الحبوبات والعمات وهُن يمنحن أذني دوزنة ألِفتها زمانا طيباً جميلا ...
ضجيج ما حول الجزاره صُبحاً …بأصوات البشير ورحمت الله ،
أزيز ماكينات البرينسات المُمَنيات بركضٍ لقضاء حوائج الناس من الحصاحيصا
وأنت تلمح حاج الزين وهو يخطو متوشحاً صوب الكنار في وقار وهيبة يُجسِّدهما حماره في مِشيةٍ تكاد تُجلسه مكان الطاووس وكأنه يقول على سرجي الزين......
رسول منحني بهاء الذكرى وقدّرة السفر بالفؤاد فيجمعني اللقاء بأزقة الفقراء
ومن يمينك ترتيل أشواق البيوت الممنوحة كرم ضيافة الذين شبعت نفوسهم فيوض التقى والعفاف ...
خجيجه تدعوك للدخول لونسه وشاي …وحبوبه بتول ترفع يدها لعناقك وهي بعد تفصلك عنها الخطوات وبابها القديم يسوق إليك الترحاب قبل لسانها ... عمر يلتقيك مُسرعاً كعادة سيرة الهميم وهو يختزل شوقه وسلامه لك إلى حين بقولته ( أوه ود محمد )
وتنفلت من زقاق عبد الرحيم لتلج باباً تسالمك من أهل بيته الرياحين والزهور وقبله تسامحك ابتسامة أستاذ النعيم الممزوجة بعودة عبد الجبار من الخلا وصوت فايزة النويري وهي تمنحك تضاد جمال اللوم بحنين الشوفه وأنت تتخطى باب النويري وهي تعلم أنك لا مناص تعود... لسياحتك المحمولة على أهازيج الخطى وهي تحج حباً لدار عبد العظيم ثم بله الزين مروراً بدار خيري وعثمان سيد حنين كُمبايه إلى أن ينتهي بك المطاف بحزم جدي دفع الله حتى وهو تحرّكه إليك اشتياقاً كل مجاري دمه العزيزة للقاك ودعوة منه لقبضات من طحنية مضى تذوقها ولم يعد بين الدكاكين الآن
.
.
.
.
.

هي ذي الفقراء ... تشحذ فيك بذور الشوق بشرعة التفتــُّـق حنينا .... محبتي