[/center]
الرئيسية
منتديات قريه الفقراء ترحب بكم فى ضيافتها العامره بحضوركم
مع بذوق شمس مشروع الجزيرة، وتحول نظام الزراعة من مطرية إلى الري بنظام القنوات، تحولت معها كثير من الأفكار والمفاهيم، فعمت المدارس والمستشفيات والمياه العذبة، أرجاء المشروع وأصبحت منطقة جازبة وفد إليها أبناء الوطن من مناطق عديدة ولا أكون مبالغاً إذا قلت بأن قرى بأكملها جاءت واستقرت بالمشروع فكان هذا التنوع الثقافي والأثني الذي لا يوجد إلا في مدينة أمدرمان المثلث الثالث للعاصمة القومية.
ومع هذا التحول الكبير رأى أخوتنا في «حلة نورين» أن يكونوا وحده متماسكة مع أبناء العمومة والأخولة في «الفقرا» خاصة وطبيعة المنطقة الجغرافية، وتأثرها بالخريف كما هو الحال في قرية النديانة وانتقالها إلى النديانة الجديدة، فكان الترحيب من الأهل بالقرية؟؟؟ لأن ذلك يعد أمتداد وفتح كبير للقرية لأن الاتحاد والتوحد هو منبع القوة وركيزة التنمية وبنظرة سريعة من حولنا نجد الاتحاد الأوروبي وتوحيد العملة، وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق وما آل إليه الوضع الآن، كانت الخطوة الشجاعة وتم في عام 1962م وبمباركة من جميع الأطراف.
ومع النمو المتطرد الذي شهدته القرية بعد إنضمام «حلة نورين» «الحي الشرقي» والذي بني وفق أحدث المخططات العمرانية بشوارعه الفسيحة وبنيانه بالطوب الأحمر ازدهرت القرية وأخذت بعداً آخراً، وقد كان الاندماج في كافة القطاعات ويذكرني مقولة ذكرها الجد الزين الحسن عليه رحمة الله عندما عين شيخاً للقرية كان قد طلب من أهالي حلة نورين اختيار شيخاً لهم فقال الجد إبراهيم محمد أحمد «بل نكون تحت أمرة شيخ واحد».
في فترة الثمانيات من القرن الماضي شهدت القرية نهضة كروية ذائعة الصيت وأصبحت كرة القدم في القرية في أوجها وعظمتها مما حدا بالأخوة القائمين على الرياضة ولتشجيع هذه النهضة بأن وزعوا القرية على أربعة فرق هي المسيخاب والإسماعيلي والوسط وحلة نورين لإذكاء روح المنافسة ولاختيار المبرزين من اللاعبين وكان برزت هذه المنافسات العديد من المواهب التي كانت لها الأثر الكبير فيما بعد في انضمام الفريق إلى الدوري باتحاد الحصاحيصا، وكان الأخوة في تشجيع يقولون «سيكا .. سيكا ... ورى «عطونة» وقدام «ماردونا» في إشارة إلى عبدالغفار إبراهيم وعبدالله عوض الكريم وبابكر عبدالله على التوالي ، ولم نسمع في يوم من أيام أن مشجعاً واحداً يشجع لاعب حلة نورين أم لاعب الأوسط وكان جميع الناس تفرح للإنتصار وتحزن للهزيمة.
ما قادني لكل هذا السرد التاريخي ما ظهر مؤخراً في أصوات شاذه تغرد خارج السرب وتتحدث عن حلة نورين والمسيخاب والإسماعيلي وهلم جرا ونحمد الله أن أصوات نشاز لم تخرق العزف الراقي الذي يعزفه إنسان القرية هذه الأيام من حركة قوية في شتى المجالات ولكن لابد للتنبيه لمثل هذه الأصوات و«خرسها» في حينها لكي لاتتعالى وتخلق شرخاً في هذا البيان والطود الشامخ الذي ظل أبناؤها وأجدادنا يبنوه طوال هذه السنين، وكما أصابتني الدهشة وأنا استمع لبعضهم ففي الوقت الذي يشهد العالم تكتلات وسعي محموم لتطوير مناطقهم وبذل كل غالٍ ونفيس من أجل تطويرها نجدهم يريدوننا أن نتقوقع بالرجوع إلى أزمان سحيقة من التخلف والتيه والهوان، مثل هذه الأصوات يجب أن تتوارى وأن تلقي بأفكارها السامة في سلة المهملات لأنها لم يعد لها موطن قدم بيننا والرجوع إليها ولو لحظة يعد انتكاسة عظيمة ربما تؤدي إلى الشلل العام في جميع مناحي الحياة ويجب أن نردد جميعاً تيت .. تيت نواته حديد.. .
» اين عبير خضرى
» من الاخطار التى تقابل المسلمين فى طريق الله
» صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم المعنوة والباطنية
» من الحجب التى تحجب المريد عن فضل الله
» مالك ابن دينار
» المراة القبيحة افضل للرجل صحيا00
» احذر طقطقة الاصابع !!!
» النظر للنساء يضعف الذاكرة