بقلم الصحفى المشهور الهندى عزالدين
{ بعد أن ذهب (الجنوب) إلى حال سبيله، فإن (الشمال) في انتظار
مرحلة جديدة، و(نقلة) حقيقيّة في كل المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليتحقق لشعب السودان من تنمية واستقرار ورفاهية، ما لم يتوفّر له طيلة (55) عاماً، بسبب ما يدعيه البعض منّا بأن (الجنوب) ظل حجر عثرة في طريق تطور ونماء الدولة السودانية!!
{ غير أنني لا أؤمن بذاك القول الذي يجعل من (الجنوب) - وحده - كبش فداء، لأن هناك أسباباً أخرى عديدة بعضها مرتبط بالبنية الأساسية لمجتمعنا، وبعضها مرتبط بطرائق تفكير ساستنا، في المركز والأطراف، وهي - ذاتها - ما أنتجت الأزمة في الجنوب، وجعلتها تتفاقم لتصل مرحلة المطالبة بحق تقرير المصير، وهي - ذاتها - التي أنتجت الأزمة في دارفور، وجنوب كردفان، وجنوب النيل الأزرق، وهي التي جعلت حكومتنا تفكر بسلحفائية غريبة تجاه مآلات ونتائج (اتفاقية السلام الشامل) بواقعية كانت تفرض عليها أن تتدبّر - مبكراً - أمر البدائل (الاقتصادية) لغياب (75%) من إنتاج البترول في حقول تابعة لجنوب السودان!!
{ لو كان للرئيس «البشير» مستشارون ومساعدون نابهون، لنصحوه بزيارة الصين قبل (4) سنوات، وليس قبل (عشرة أيام) فقط!! فينتظر (الشمال) (4) سنوات أخرى، أو أكثر ليستفيد من نتائج الزيارة باكتشافات نفطية وإنتاج جديد من آبار على (مربعات) بأراضي (الشمال)!!
{بعد إكمال العام (الأول) من عمر الفترة الانتقالية (6 سنوات) كان واضحاً جداً، لكل ذي بصر، وبصيرة، أن الذين (اختطفوا) الحركة الشعبية بعد مقتل «جون قرنق» لا (طموح) لهم - البتة - في حكم (كل) السودان، وأنهم قرروا الانسحاب جنوباً بانتظارموعد الاستفتاء في نهاية الفترة الانتقالية.
{ لست من الذين يؤمنون بأن الراحل «جون قرنق» كان وحدوي الفكرة والهوى، يقاتل دون هذا الهدف في كل الاحتمالات، غير أنني أعتقد أنه كان زعيماً (طموحاً) يسعى لحكم جمهورية السودان من «حلفا» إلى «نمولي»، وطموحاته العظيمة التي تتجاوز الجنوب، (جنوباً) إلى شرق أفريقيا، و(شمالاً) إلى أرض الحضارة (النوبية)، هي التي جعلته يفقد حياته في حادث تحطم مروحية يوغندية بعد (3) أسابيع فقط من وصوله إلى القصر الجمهوري نائباً أول لرئيس جمهورية السودان في أعقاب استقبال جماهيري خرافي بالساحة الخضراء بالخرطوم، لم يسبق أن وجده قائد (جنوبي) منذ استقلال البلاد في 1/1/1956م.
{ الآن.. مضى ما مضى، وكان ما كان، وبقي أن ينتبه الرئيس «البشير» إلى (ضرورات) التغيير الشامل في المرحلة القادمة، بشراً وسياسات.
{ سيدي الرئيس عمر البشير: إن كنت ترغب في الاحتفاظ بعشرة وزراء، وتفكر في (تبديل) خمسة وزراء، ومنح (المعارضة) ممثلة في الحزبيْن (الاتحادي الديمقراطي - الأصل) و(حزب الأمة القومي)، ثلاثة أو أربعة مقاعد وزارية، فإنني أرجوك أن تُبقي على حكومتك هذي، إلى أن يأتي وقت القناعة الكاملة بأن محاولات (ترقيع) الحكومة بوزراء دولة (شباب) (مطيعين) و(مؤدبين)، عملوا (مديرين) أو (معاونين) في مكاتب قيادات الصف الأول، ما هي إلا (إضعاف) جديد للحكومة القائمة الآن.
{ إما أن يحدث تغيير (واسع) و(حقيقي) مع الاحتفاظ باثنين أو ثلاثة من (الحرس القديم)، لا أكثر، أو فابقِ على ذات الوجوه، لأن (حالة الإحباط) العام التي تضرب الشارع السوداني، لا تعالجها إلا (جرعة كبيرة) من (دواء التغيير).. فهو مطلوب لذاته، على الأقل، للعلاج النفسي.
{ يحتاج حكامنا أن يتفسحوا في المجالس، فيخلوا المقاعد (الأساسية) مثل الخارجية، والداخلية، وغيرها لقيادات قادرة وفاعلة من أبناء هذا البلد، سواء من قوائم (التكنوقراط) أو من عضوية حزبي (الأمة) و(الاتحادي).
{ ننتظر حكومة يحل فيها د. «بشير عمر» أحد أهم قيادات البنك الإسلامي بجدة، والقيادي بحزب الأمة، وزيراً للمالية، بعد كل هذه السنوات من الخبرات.
{ ننتظر حكومة تضم الدكتورة «مريم الصادق المهدي» وزيرة للرعاية الاجتماعية، لنرى ماذا ستفعل بعلاقاتها (الدولية) لأجل إعانة الفقراء في بلادي.
{ نأمل في حكومة تستوعب الدكتور «منصور يوسف العجب» القيادي الاتحادي المعروف وزيراً للزراعة والغابات.
{ نحلم بحكومة وزير خارجيتها قامة ثقافية وفكرية من إنتاج الحركة الإسلامية (القديمة) مثل الدكتور «التيجاني عبد القادر»، فلا تقاطعوا (المفكرين)، وتكثروا من توزير أصحاب (النشاط الزائد) بلا رأس.. بلا فكرة..!!
{ ننتظر حكومة تستقطب الدكتور «كامل ادريس» في منصب سيادي يستغله لخدمة هذا البلد.
{ ومثلما نالت الحركة الشعبية (بالمفاوضات) وزارات رئاسة مجلس الوزراء، والخارجية، والتعليم العالي، والاستثمار، والنقل، والتجارة الخارجية، والصحة، والطاقة، وعدد من وزراء الدولة بالمالية، والعدل، ورئاسة الجمهورية، فلماذا تعرضون وزارات (ضعيفة) للحزبين (الكبيرين) اللذين كانا يحكمان السودان قبل (الإنقاذ)؟!
{ وافسحوا المجال لعلماء ومثقفين من أبناء هذا البلد، من (غير المنتمين) للأحزاب، للمشاركة في حكم البلاد، واحتفظوا للمؤتمر الوطني بـ (6) وزراء، لا أكثر، من مجموع (18) وزيراً، مع وجود رئيس الجمهورية، ونائبه، مع ولاة الولايات، وليذهب البقية إلى الحزب، ليتفرغوا للعمل السياسي استعداداً للمستقبل.
{ سيدي الرئيس: الشعب السوداني لا ينتظر حكومة يغادرها (5) وزراء، لتأتوا ببدلاء لهم من الصف الثاني، أضعف شخصية، وأفقر خبرة.
{ بعد أن ذهب (الجنوب) إلى حال سبيله، فإن (الشمال) في انتظار
مرحلة جديدة، و(نقلة) حقيقيّة في كل المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليتحقق لشعب السودان من تنمية واستقرار ورفاهية، ما لم يتوفّر له طيلة (55) عاماً، بسبب ما يدعيه البعض منّا بأن (الجنوب) ظل حجر عثرة في طريق تطور ونماء الدولة السودانية!!
{ غير أنني لا أؤمن بذاك القول الذي يجعل من (الجنوب) - وحده - كبش فداء، لأن هناك أسباباً أخرى عديدة بعضها مرتبط بالبنية الأساسية لمجتمعنا، وبعضها مرتبط بطرائق تفكير ساستنا، في المركز والأطراف، وهي - ذاتها - ما أنتجت الأزمة في الجنوب، وجعلتها تتفاقم لتصل مرحلة المطالبة بحق تقرير المصير، وهي - ذاتها - التي أنتجت الأزمة في دارفور، وجنوب كردفان، وجنوب النيل الأزرق، وهي التي جعلت حكومتنا تفكر بسلحفائية غريبة تجاه مآلات ونتائج (اتفاقية السلام الشامل) بواقعية كانت تفرض عليها أن تتدبّر - مبكراً - أمر البدائل (الاقتصادية) لغياب (75%) من إنتاج البترول في حقول تابعة لجنوب السودان!!
{ لو كان للرئيس «البشير» مستشارون ومساعدون نابهون، لنصحوه بزيارة الصين قبل (4) سنوات، وليس قبل (عشرة أيام) فقط!! فينتظر (الشمال) (4) سنوات أخرى، أو أكثر ليستفيد من نتائج الزيارة باكتشافات نفطية وإنتاج جديد من آبار على (مربعات) بأراضي (الشمال)!!
{بعد إكمال العام (الأول) من عمر الفترة الانتقالية (6 سنوات) كان واضحاً جداً، لكل ذي بصر، وبصيرة، أن الذين (اختطفوا) الحركة الشعبية بعد مقتل «جون قرنق» لا (طموح) لهم - البتة - في حكم (كل) السودان، وأنهم قرروا الانسحاب جنوباً بانتظارموعد الاستفتاء في نهاية الفترة الانتقالية.
{ لست من الذين يؤمنون بأن الراحل «جون قرنق» كان وحدوي الفكرة والهوى، يقاتل دون هذا الهدف في كل الاحتمالات، غير أنني أعتقد أنه كان زعيماً (طموحاً) يسعى لحكم جمهورية السودان من «حلفا» إلى «نمولي»، وطموحاته العظيمة التي تتجاوز الجنوب، (جنوباً) إلى شرق أفريقيا، و(شمالاً) إلى أرض الحضارة (النوبية)، هي التي جعلته يفقد حياته في حادث تحطم مروحية يوغندية بعد (3) أسابيع فقط من وصوله إلى القصر الجمهوري نائباً أول لرئيس جمهورية السودان في أعقاب استقبال جماهيري خرافي بالساحة الخضراء بالخرطوم، لم يسبق أن وجده قائد (جنوبي) منذ استقلال البلاد في 1/1/1956م.
{ الآن.. مضى ما مضى، وكان ما كان، وبقي أن ينتبه الرئيس «البشير» إلى (ضرورات) التغيير الشامل في المرحلة القادمة، بشراً وسياسات.
{ سيدي الرئيس عمر البشير: إن كنت ترغب في الاحتفاظ بعشرة وزراء، وتفكر في (تبديل) خمسة وزراء، ومنح (المعارضة) ممثلة في الحزبيْن (الاتحادي الديمقراطي - الأصل) و(حزب الأمة القومي)، ثلاثة أو أربعة مقاعد وزارية، فإنني أرجوك أن تُبقي على حكومتك هذي، إلى أن يأتي وقت القناعة الكاملة بأن محاولات (ترقيع) الحكومة بوزراء دولة (شباب) (مطيعين) و(مؤدبين)، عملوا (مديرين) أو (معاونين) في مكاتب قيادات الصف الأول، ما هي إلا (إضعاف) جديد للحكومة القائمة الآن.
{ إما أن يحدث تغيير (واسع) و(حقيقي) مع الاحتفاظ باثنين أو ثلاثة من (الحرس القديم)، لا أكثر، أو فابقِ على ذات الوجوه، لأن (حالة الإحباط) العام التي تضرب الشارع السوداني، لا تعالجها إلا (جرعة كبيرة) من (دواء التغيير).. فهو مطلوب لذاته، على الأقل، للعلاج النفسي.
{ يحتاج حكامنا أن يتفسحوا في المجالس، فيخلوا المقاعد (الأساسية) مثل الخارجية، والداخلية، وغيرها لقيادات قادرة وفاعلة من أبناء هذا البلد، سواء من قوائم (التكنوقراط) أو من عضوية حزبي (الأمة) و(الاتحادي).
{ ننتظر حكومة يحل فيها د. «بشير عمر» أحد أهم قيادات البنك الإسلامي بجدة، والقيادي بحزب الأمة، وزيراً للمالية، بعد كل هذه السنوات من الخبرات.
{ ننتظر حكومة تضم الدكتورة «مريم الصادق المهدي» وزيرة للرعاية الاجتماعية، لنرى ماذا ستفعل بعلاقاتها (الدولية) لأجل إعانة الفقراء في بلادي.
{ نأمل في حكومة تستوعب الدكتور «منصور يوسف العجب» القيادي الاتحادي المعروف وزيراً للزراعة والغابات.
{ نحلم بحكومة وزير خارجيتها قامة ثقافية وفكرية من إنتاج الحركة الإسلامية (القديمة) مثل الدكتور «التيجاني عبد القادر»، فلا تقاطعوا (المفكرين)، وتكثروا من توزير أصحاب (النشاط الزائد) بلا رأس.. بلا فكرة..!!
{ ننتظر حكومة تستقطب الدكتور «كامل ادريس» في منصب سيادي يستغله لخدمة هذا البلد.
{ ومثلما نالت الحركة الشعبية (بالمفاوضات) وزارات رئاسة مجلس الوزراء، والخارجية، والتعليم العالي، والاستثمار، والنقل، والتجارة الخارجية، والصحة، والطاقة، وعدد من وزراء الدولة بالمالية، والعدل، ورئاسة الجمهورية، فلماذا تعرضون وزارات (ضعيفة) للحزبين (الكبيرين) اللذين كانا يحكمان السودان قبل (الإنقاذ)؟!
{ وافسحوا المجال لعلماء ومثقفين من أبناء هذا البلد، من (غير المنتمين) للأحزاب، للمشاركة في حكم البلاد، واحتفظوا للمؤتمر الوطني بـ (6) وزراء، لا أكثر، من مجموع (18) وزيراً، مع وجود رئيس الجمهورية، ونائبه، مع ولاة الولايات، وليذهب البقية إلى الحزب، ليتفرغوا للعمل السياسي استعداداً للمستقبل.
{ سيدي الرئيس: الشعب السوداني لا ينتظر حكومة يغادرها (5) وزراء، لتأتوا ببدلاء لهم من الصف الثاني، أضعف شخصية، وأفقر خبرة.
الخميس أغسطس 06, 2015 5:10 pm من طرف محمدخميس
» اين عبير خضرى
الأربعاء يوليو 15, 2015 9:53 am من طرف رافت صبحى
» من الاخطار التى تقابل المسلمين فى طريق الله
الجمعة يونيو 05, 2015 7:53 pm من طرف محمدخميس
» صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم المعنوة والباطنية
الثلاثاء مايو 26, 2015 9:02 am من طرف محمدخميس
» من الحجب التى تحجب المريد عن فضل الله
الخميس مايو 14, 2015 10:40 am من طرف محمدخميس
» مالك ابن دينار
الإثنين نوفمبر 10, 2014 10:10 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» المراة القبيحة افضل للرجل صحيا00
الإثنين نوفمبر 10, 2014 7:06 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» احذر طقطقة الاصابع !!!
الإثنين نوفمبر 10, 2014 6:58 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي
» النظر للنساء يضعف الذاكرة
الإثنين نوفمبر 10, 2014 6:50 am من طرف سيف بن خلفان المبسلي